من أهم برامج الجمعية تدريب وتأهيل المستفيدين

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أفضلُ الصدَقةِ سَقيُ الماءِ ) – رواه بو داود بإسناد حسن .فسقيا الماء من خير أنواع الإحسان والبر وأعظم القربات عند الله تعالى ، وكيف إذ بُذل هذا الماء في أفضـل الأشهر شهر رمضـان المبـارك الذي يتسـابق فيه المسلمون بالخيـرات والإقبـال على الطاعات لنيل عظيم الدرجات من رب البريات ” ونعم الشهر رمضان ” شهر الخير الذي تضاعف فيه الحسنات .فَحرِّي بك أخي الكريم أن تبادر لكسب الأجر واغتنام الفرصة لإطفاء حرارة ظمأ الصائمين بعد صيام يوم طويل عبر المساهمة في مشروع سقيا صائم ، فبذلك يكون قد اجتمع لك الأجران أجر سقيا ماء وأجر إفطار صائم . قال بعض التابعين ( من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء ) تفسير القرطبي: 7/215 .

فرض الله تعالى زكاة الفطر على كلّ مسلم، صغيراً كان أم كبيراً، ذكراً أم أنثى، حراً أم عبداً؛ لما ثبت عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ ؛ وذلك تطهير نفسه مما علق به من آثار اللغو والرفث في شهر رمضان.قال الله تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ) الأعلى : (14) .(أي فاز كل الفوز وظفر كل الظفر من زكى نفسه بالصدقة).هذا وقد وأولـت الجمعية كلّ الاهتمام لإستقـبال الزكـاة وتـوزيعها على الأسـر الفقيرة والمحتاجـة في مركز بدائع العضيان والقـرى المجـاورة له وفي وقتها الشـرعي ، فأقبل أخي الصائم لتطهر نفسك .

استناداً على الآية الكريمة : ( ﴿لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )﴾ المائدة: (89) .

جُبلت النفـس البشـرية على فعـل الخيـر بكافة أنـواعه وأوجهه ويعتبر الوقف الخيري من أفضل الأعمـال المستحبة إلى الخالـق عز وجل وهـي من أفضل القـربات التي حث الله سبحـانه وتعـالى عليها وهي تدخل في إطار الصدقة الجارية التي يستمر خيرها للإنسان حتى بعد مماته .وقد وردت أيات قرآنية كثيرة في أكثر من موضع تحث على أهمية وفضل الوقف الخيري نذكر منها قوله تعالى : ( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) «آل عمران (92)» . وتدل هذه الآية الكريمة على أن الإنفاق في وجوه الخير والإحسان قربة إلى الله لا تنال إلا بطيب المال والنفس .وفي السنة النبوية الشريفة وردت عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أحاديث تحث المسلمين على الوقف الخيري ( الصدقة الجارية ) منها ماروي عن أبوهريرة ( رضي الله عنه ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( إِذَا مَـاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَـعَ عَمَلُهُ إِلا مِـنْ ثَلاثٍ : صَدَقَةٍ جَـارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) .